فصل: أحاديث الخصوم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث الخصوم

أخرج أصحاب السنن الأربعة ‏[‏أبو داود في ‏"‏باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع‏"‏ ص 131، وبهذا الباب في الترمذي‏:‏ ص 36، والنسائي في ‏"‏باب إقامة الصلب في الركوع‏"‏ ص 158، وص 167، وابن ماجه في ‏"‏باب الركوع في الصلاة‏"‏ ص 63، والدارقطني في ‏"‏باب لزوم إقامة الصلب في الركوع والسجود‏"‏ ص 133، والبيهقي في ‏"‏باب الطمأنينة في الركوع‏"‏ ص 88 - ج 2‏]‏ عن أبي معمر الأردي، هو ‏"‏عبد اللّه بن سخبرة‏"‏ عن أبي مسعود عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ ‏"‏لا يجزئ صلاة من لايقيم الرجل فيها ظهره في الركوع والسجود‏"‏، قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، انتهى‏.‏ ورواه الدارقطني، ثم البيهقي، وقال‏:‏ إسناده صحيح، انتهى‏.‏

- حديث آخر، أخرجه ابن ماجه ‏[‏في ‏"‏باب الركوع في الصلاة‏"‏ ص 63‏]‏ عن عبد اللّه بن بدر أن عبد الرحمن بن علي حدثه أن أباه علي بن شيبان حدثه أنه خرج وافدًا إلى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ فصلينا خلف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف، قال‏:‏ ‏"‏يا معشر المسلمين‏!‏ إنه لا صلاة لمن لم يقم صلبه في الركوع والسجود‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ وعبد اللّه بن بدر، وثقه ابن معين‏.‏ وأبو زرعة‏.‏ والعجلي‏.‏ وابن حبان‏.‏

- حديث آخر، أخرجه البخاري ‏[‏في ثلاثة مواضع‏:‏ منها في ‏"‏باب إذا لم يتم الركوع‏"‏ ص 109، وفي كلها‏:‏ ما صليت، عوض‏:‏ منذ كم صليت‏؟‏ وليس فيها‏:‏ دعاه حذيفة، واللّه أعلم‏]‏ عن حذيفة أنه رأى رجلًا لا يتم ركوعًا ولا سجودًا، فلما انصرف من صلاته دعاه حذيفة، فقال له‏:‏ منذ كم صليت هذه الصلاة، قال‏:‏ صليتها منذ كذا وكذا، فقال حذيفة‏:‏ ما صليت للّه صلاة، وأحسبه قال‏:‏ ولو مت مت على غير سنة محمد ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏

- الحديث الرابع والعشرون‏:‏ روي أن وائل بن حجر - وصف صلاة رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فسجد، وادَّعم على راحتيه، ورفع عجيزته،

قلت‏:‏ غريب من حديث وائل، ورواه أبو يعلى الموصلي في ‏"‏مسنده‏"‏ من حديث البراء بن عازب، فقال‏:‏ حدثنا محمد بن الصباح ثنا شريك عن أبي إسحاق، قال‏:‏ وصف لنا البراء بن عازب السجود، فسجد، فادَّعم على كفيه، ورفع عجيزته، وقال‏:‏ هكذا كان يفعل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ وأخرجه أبو داود ‏[‏في ‏"‏باب صفة السجود‏"‏ ص 137، والنسائي أيضًا في ‏"‏باب صفة السجود‏"‏ ص 166، والطحاوي‏:‏ ص 136‏.‏

‏]‏‏.‏ والنسائي عن شريك عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء‏:‏ أنه وصف فوضع يديه، واعتمد على ركبتيه، ورفع عجيزته، وقال‏:‏ هكذا كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يسجد، انتهى‏.‏ رواه أبو داود عن أبي توبة عن شريك، والنسائي عن علي بن حجر عن شريك به، قال النووي في ‏"‏الخلاصة‏"‏‏:‏ ورواه ابن حبان‏.‏ والبيهقي ‏[‏ص 115 - ج 2‏]‏ وهو حديث حسن، انتهى‏.‏

- الحديث الخامس والعشرون‏:‏ روي أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ

- لما سجد، وضع وجهه بين كفيه ويديه حذاء أذنيه،

قلت‏:‏ لم أجده إلا مفرقًا، فروى مسلم في ‏"‏صحيحه ‏[‏في ‏"‏باب وضع اليمنى على اليسرى‏"‏ ص 173‏]‏‏"‏ صدره الأول من حديث وائل أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ سجد فوضع وجهه بين كفيه، مختصر‏.‏ وروى إسحاق بن راهويه في ‏"‏مسنده‏"‏ باقيه، فقال‏:‏ أخبرنا الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، قال‏:‏ رمقت النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلما سجد وضع يديه حذاء أذنيه، انتهى‏.‏ وكذلك رواه الطحاوي في ‏"‏شرح الآثار ‏[‏ص 151 كلا طرفيه مفرقًا‏.‏‏]‏‏"‏ ورواه عبد الرزاق في ‏"‏مصنفه‏"‏ أخبرنا الثوري به، ولفظه‏:‏ كانت يداه حذو أذنيه، ويعكر على هذا ما رواه البخاري ‏[‏لم أطلع على هذه الرواية في ‏"‏البخاري‏"‏ لكنه في أبي داود في ‏"‏باب افتتاح الصلاة‏"‏ ص 114، من رواية فليح بن عباس عن أبي حميد، والترمذي في ‏"‏باب السجود على الجبهة والأنف ص 36، والطحاوي‏:‏ ص 151 مع مغايرة يسيرة، وبدون‏:‏ لما، وكذا البيهقي‏:‏ ص 112 - ج 2‏]‏ في حديث أبي حميد أنه عليه السلام لما سجد وضع كفيه حذو منكبيه، أخرجه عن فليح عن عباس بن سهل عن أبي حميد، ورواه أبو داود‏.‏ والترمذي، ولفظهما‏:‏ كان إذا سجد مكن أنفه وجبهته، ونحّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه، انتهى‏.‏ قال شيخنا الذهبي في ‏"‏ميزانه‏"‏‏:‏ وفليح بن سليمان المدني، وإن أخرج له الأئمة الستة، وهو من كبار العلماء، فقد تكلم فيه فضعفه النسائي، وابن معين‏.‏ وأبو حاتم‏.‏ وأبو داود‏.‏ ويحيى القطان‏.‏ والساجي، وقال الدارقطني‏.‏ وابن عدي‏:‏ لا بأس به، انتهى‏.‏ ويكتب كلام الذهبي في الحديث الذي بعد هذا، وحديث مسلم يرشد إلى مذهبنا، قال‏:‏ من وضع وجهه بين كفيه، كانت يداه حذاء أذنيه، وأخرج الطحاوي ‏[‏ص 105، والترمذي في ‏"‏باب أين يضع الرجل وجهه إذا سجد‏"‏ ص 37، وقال‏:‏ حسن غريب‏]‏ عن حفص بن غياث عن الحجاج عن أبي إسحاق، قال‏:‏ سألت البراء بن عازب، أين كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يضع جبهته إذا صلى‏؟‏ قال‏:‏ بين كفيه، انتهى‏.‏ قال الطحاوي ‏[‏قلت‏:‏ ما قال الطحاوي هو معنى حديث وائل عند ابن جارود في ‏"‏باب صفة صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏"‏ ص 107، قال‏:‏ فوضع رأسه بين يديه على مثل مقدارهما حين افتتح الصلاة، اهـ‏.‏‏]‏ من ذهب في رفع اليدين إلى أنهما يكونان حيال المنكبين، يقول به في حالة السجود، ومن ذهب إلى أنهما يكونان حيال الأذنين، يقول به أيضًا في السجود، ولم يجب الطحاوي عن حديث أبي حميد بشيء‏.‏

- الحديث السادس والعشرون‏:‏ روي عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه

- واظب على السجود على الجبهة والأنف،

قلت‏:‏ روى البخاري ‏[‏لم أفز برواية البخاري، لكنه في أبي داود في ‏"‏باب افتتاح الصلاة‏"‏ ص 114، وتقدم نحوه في ص 375 عزا إلى البخاري‏.‏ ولم أجد، وتبع الحافظ ابن حجر في ‏"‏الدراية‏"‏ ص 80 ‏"‏الزيلعي‏"‏ وعزاه للبخاري، وخالفه في ‏"‏التلخيص‏"‏ فعزاه لابن خزيمة، وقال‏:‏ رواه أبو داود، دون قوله‏:‏ من الأرض‏]‏ في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث فليح عن عباس بن سهل عن أبي حميد، قال‏:‏ ثم سجد، فأمكن أنفه وجبهته من الأرض، ونحَّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه، مختصر، ورواه أبو داود‏.‏ والترمذي ‏[‏في ‏"‏باب السجود على الجبهة والأنف‏"‏ ص 36‏.‏‏]‏‏.‏ والنسائي، ولفظهما‏:‏ أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان إذا سجد مكن أنفه وجبهته، ونحَّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏